صحيفة اسرائيلية: المقاومة الاسلامية حولت نتنياهو الى اضحوكة
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة جاكوبيان العبرية، الثلاثاء، ان الحرب التي تخوضها اسرائيل ضد حركة المقاومة الفلسطينية يبدو ان الهدف منها ليس استعادة الرهائن كما تزعم قيادات السلطة الاسرائيلية بل تتعلق بحماية مستوطنات الضفة الغربية، وزيادة تآكل السلطة القضائية، وإعادة تأهيل صورة المؤسسة العسكرية، والانتقام .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، "إذا حكمنا على العملية العسكرية في قطاع غزة بمقياس الأهداف التي قدمتها حكومة الاحتلال ، فمن الواضح أنها فاشلة تماما فبعد سبعة اشهر من القتال لم تحقق قوات الاحتلال اي شيء وحركة المقاومة لا تزال تعمل فحسب، بل تمكنت من الاستيلاء على مساحات جديدة من الأراضي بعد رحيل الجيش الإسرائيلي، واستخدامها لإطلاق الصواريخ على المستوطنات الصهيونية".
واضاف ان " الهدف الإضافي المحدد للعملية، وهو إعادة الرهائن، لم يتحق،. وتم إطلاق سراح الغالبية العظمى من الرهائن بفضل صفقة مبادلتهم بأسرى فلسطينيين، ولم يتم إطلاق سراح سوى ثلاثة من الرهائن نتيجة للعملية العسكرية والأمر الأسوأ من ذلك هو أن ثلاثة من الرهائن قُتلوا رمياً بالرصاص على يد قوات الاحتلال ، كما قُتل عدد غير معروف من الرهائن نتيجة القصف العشوائي للجيش الاسرائيلي ".
وتابع ان " الجنرال الاسرائيلي غادي آيزنكوت اعترف ان الرهائن لا يتم احتجازهم على السطح في هدف معزول مثل طائرة أو حافلة، كما قال آيزنكوت؛ إنهم مختبئون في الأنفاق التي سيواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في الوصول إليها، و إذا كان الأمر كذلك بالفعل، فيمكن للمرء أن يستنتج أن أهداف العملية كما تم تقديمها للجمهور كانت تهدف إلى حشد الدعم ولم تكن الأهداف الحقيقية التي سعت حكومة الاحتلال إلى تحقيقها".
واشار التقرير الى ان " حركة المقاومة تمكنت من بناء آلة حرب متطورة وحولت نتنياهو إلى أضحوكة، سواء في إسرائيل أو في الخارج، و لو ضبطت إسرائيل نفسها أمام رد فعل محدود ضد الهجوم وركزت بدلا من ذلك على تحسين السياج الأمني وكذلك التوصل إلى صفقة رهائن، لكان لدى الجمهور الوقت لمناقشة انهيار عقيدة نتنياهو والمطالبة بإسقاط الحكومة، ومع القرار ببدء العملية العسكرية، اشترت الحكومة لنفسها وقتاً ثميناً وأجلت النقاش العام حول ثمن الاستيطان في الضفة الغربية". انتهى/ 25 ض