بروجكت سنديكيت: الانفاق الأمريكي الباهظ على الحروب يزيد خطورة سياساتها التجارية
المعلومة/ ترجمة..
أكد تقرير لصحيفة بروجكت سنديكيت الامريكية، الثلاثاء، ان الانفاق الأمريكي الباهظ على حروبها بالنيابة في أوكرانيا وإسرائيل يزيد من خطورة سياساتها التجارية ويظهر التناقضات التي قد تؤدي الى صراعات مع القوى العظمى.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، ان "القادة السياسيين في أميركا دائما ما يلجئون إلى ممارسة لعبة تبادل اللوم لإقناع الناخبين بأنهم يعملون على إصلاح العجز التجاري الذي تعاني منه البلاد، ولكنهم بملاحقة الصين، فإنهم يتجاهلون جذور المشكلة في إنفاق الحكومة الأميركية بلا ضابط أو رابط على الحروب في حين يزيدون من خطر نشوب صراع كامل بين القوى العظمى".
وأضاف ان " الولايات المتحدة لا تتبنى سياسة تجارية متماسكة، وهي تنتهج استراتيجية سياسية تتنكر في هيئة سياسة تجارية تستهدف الصين بشكل مميت ومن غير المستغرب أن ترد الصين بالمثل، ومع اعتماد القوتين العظميين على حلفائهما للحصول على الدعم حيث تعتمد الولايات المتحدة على مجموعة السبع وتحول الصين إلى الجنوب العالمي فإن الانفصال الاقتصادي أصبح أكثر جدية في حل المشاكل".
وأوضح التقرير ان "من السهل إلقاء اللوم على الرئيسين الأميركيين دونالد ترامب وجو بايدن في هذا التحول المؤسف للأحداث، ترامب لأنه أطلق الطلقة الأولى في الحرب التجارية الصينية الأميركية، وبايدن لمضاعفة جهود الحماية، ومع ذلك، فإن المشاكل تسبق تاريخ كلا الرئيسين - فهي تنبع إلى حد كبير من سوء فهم دام لعقود من الزمن للدور الذي تلعبه التجارة الخارجية في الاقتصادات المفتوحة".
وأشار التقرير الى ان "التجارة الحرة والعولمة جعلت العالم مكانا أفضل وهذا الاستنتاج، الذي أصبح حكمة مقبولة في فترة ما بعد الحرب، يعتبر الآن بدعة. إن عدم التماسك الناتج عن ذلك في السياسة التجارية الأميركية هو العجز التجاري الناتج عن المدخرات، والانغماس في جنون العظمة فيما يتصل بالأمن القومي، والخوف من الاعتماد على ما يسمى قدرة الصين الفائضة في مكافحة تغير المناخ وهو ما يهدد بجعل العالم مكاناً أسوأ، فقد أصبحت الإدارة العالمية في حالة يرثى لها، وأصبحت مخاطر صراع القوى العظمى الآن تذكرنا بشكل مؤلم بما حدث في ثلاثينيات القرن العشرين". انتهى/ 25 ض