قاض امريكي يأمر بإعادة المحاكمة بـ"فضيحة" أبو غريب
المعلومة / ترجمة..
امر قاضي المحكمة الامريكية في ولاية اركنساس بإعادة المحاكمة في القضية التي تتعلق بإساءة معاملة وتعذيب معتقلين في سجن أبو غريب العراقي سيء السمعة قبل عقدين من الزمن من قبل الشركة المتعاقدة سي أي سي آي التي يقع مقرها في ولاية فرجينيا.
وذكرت صحيفة نورثن اركنساس الامريكية في تقرير ترجمته وكالة / المعلومة /، ان "المحاكمة السابقة انتهت بهيئة محلفين معلقة ومحاكمة خاطئة مع انقسام اللجنة المكونة من ثمانية أشخاص حول ما إذا كان المقاول شركة أي سي آي تتحمل مسؤولية إساءة معاملة الناجين الثلاثة من أبو غريب الذين رفعوا الدعوى".
وأوضح التقرير ان "الشركة المتعاقدة بتزويد الجيش الأمريكي بمحققين مدنيين في عام 2003 و2004 لتكملة النقص في المحققين العسكريين، فيما بينت الدعوى أن هؤلاء المحققين تآمروا مع الجنود هناك لإساءة معاملة المعتقلين كوسيلة "لتليينهم" للاستجواب".
وبين ان " الأمر استغرق جهدًا كبيرًا و16 عامًا من الجدل القانوني لعرض القضية على المحكمة في المقام الأول، وكانت المحاكمة هي المرة الأولى التي تستمع فيها هيئة محلفين أمريكية إلى ادعاءات قدمها الناجون من أبو غريب منذ 20 عامًا منذ أن صدمت صور إساءة معاملة المعتقلين، مصحوبة بجنود أمريكيين مبتسمين يرتكبون الانتهاكات امام العالم، أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق".
وقالت الشركة المتعاقدة إنه " تم عرقلتها في الدفاع عن نفسها لأن الحكومة الامريكية وخوفا من الفضيحة زعمت أن مجموعات كبيرة من الأدلة سرية ولا يمكن تقديمها في محاكمة علنية، فيما قال القاضي إن استخدام الحكومة لامتياز أسرار الدولة تسبب في صعوبات للمدعين أيضًا".
وأشار التقرير الى ان "الشركة زعمت باعتبارها أحد دفاعاتها، بأنها لا ينبغي أن تكون مسؤولة عن أي أخطاء يرتكبها موظفوها إذا كانوا تحت سيطرة الجيش الأمريكي وتوجيهه، وقد ادلى العديد من الشهود في المحاكمة بشهاداتهم من خلال إفادات مسجلة، بما في ذلك العديد من الجنود الذين كانوا يحرسون السجن وادينوا في محاكم عسكرية بإساءة معاملة المعتقلين، ونتيجة لذلك، فمن المحتمل أن يتم إعادة شهادتهم إلى هيئة محلفين جديدة".انتهى/ 25 ض