الذهب الأسود يقتل العراقيين
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع آسيا نيوز الايطالي، الثلاثاء، ان حالات حرق الغاز المصاحب لانتاج النفط في كردستان العراق يتسبب بزيادة حالات السرطان وامراض الرئوية الاخرى للسكان.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، أن " قضية فائض إنتاج النفط ، التي يتم حرقها لأن تكاليف التخلص البديلة غير مستدامة في إقليم كردستان العراق، ولا تزال أهداف حماية البيئة بعيدة المنال بينما يستمر المرض ويموت الناس".
واضاف ان "حالات الاصابة بالسرطان في كردستان تتزايد من حيث العدد على الرغم من عدم وجود تقدير لمدى انتشاره ، وفي كثير من الحالات ، تظل الأورام مخفية لفترة طويلة ، ليتم اكتشافها فقط عندما تقل إمكانيات العلاج ".
وقال الأب سمير يوسف ، كاهن رعية أنشكه في أبرشية العمادية إن" ممارسة حرق النفط الخام على نطاق واسع موجودة في محافظات دهوك وأربيل على وجه الخصوص، و من الشائع رؤية حرائق النفط في مناطق التعدين "، مضيفا ان "القضية معروفة ، لكن لا أحد يتحدث عنها، فنحن نعلم ونسمع كل يوم عن حالات سرطان جديدة تصيب الشباب والنساء وكبار السن".
واوضح التقرير ان "ما يسمى بإحراق الغاز هو ممارسة تتكون من حرق لفائض الغاز الطبيعي المستخرج مع النفط ، والذي سيكون مكلفًا للغاية لأنه يتطلب بنية تحتية مناسبة، حيث تولد المادة المتسربة شعلة فوق الأبراج ، والتي يمكن رؤيتها بوضوح حتى من على بعد كيلومترات، وهذه الممارسة منتشرة على نطاق واسع في مواقع إنتاج النفط الخام البرية والبحرية، ولذا فان الأطباء والسكان المحليون مقتنعون بأن الزيادة في الأورام في ضواحي أربيل ، مرتبطة بإشعال مصفاة قريبة تديرها مجموعة كار ، أكبر شركة خاصة في قطاع الطاقة والعائدة لعائلة بارزاني في اقليم كردستان ".
واشارت دراسة اجرتها مؤسسة غلوبال بديرياتك هيلث الى أن " امراض السرطان والولادات المبكرة ليست هي مصدر القلق فحسب بل ايضا انتشار فايروسات الجهاز التنفسي بين الأطفال دون سن 15 عامًا في المناطق التي تديرها حكومة إقليم كردستان"، فيما بينت ان " العراق يعتبر ثاني اكبر منتج للنفط يحرق الغاز المصاحب في العالم بعد روسيا بواقع حرق 17.37 مليار متر مكعب من الغاز سنويا تبلغ قيمتها 8 مليار دولار فيما يعيش ما لايقل عن 1.9 مليون شخص في العراق على بعد كيلومتر واحد فقط في اكبر مناطق حرق الغاز في البلاد ". انتهى/ 25 ض