متى يجوز حصر السلاح؟!
كتب / عبد الرضا البهادلي
لا يمكن النظر إلى مسألة حصر السلاح بيد الدولة بمعزل عن طبيعة الدولة ذاتها وسيادتها الحقيقية. فالمبدأ مقبول عندما تكون الدولة كاملة السيادة مستقلة القرار، يقودها قادة صالحون مخلصون لشعبهم وأمتهم…..
أما حين تكون الدولة نفسها خاضعةً للهيمنة الخارجية، وتتقاسم النفوذَ فيها قوىٌ دولية وإقليمية، فتتحول إلى كيان مشرذم الإرادة. كيف يُطلب من الفصائل الوطنية أن تُسلّم سلاحها في ظل دولةٍ تُدار أجزاؤها وفقاً لولاءات خارجية، ويخضع رئيس حكومتها لهذا الواقع المركب والمفروض؟
إن نزع السلاح في مثل هذه الحالة لا يعني إعادة بناء الدولة، بل يصبح بوابةً للاندماج في الواقع المفروض، وبالتالي التطبيع التدريجي مع مشاريع الهيمنة، والذوبان في المشروع الأمريكي – الغربي – الصهيوني. مع عرابي هذا المشروع وهم تركيا ودويلات الخليج. الذي يُقصي إرادة الشعوب ويُعيد تشكيل المنطقة وفقاً لمصالح خارجية . لا تريد العزة والكرامة والاستقلال لهذا الشعب المقاوم …