ذي نيشن: الاعلام الأمريكي منحاز لإسرائيل بحربها في غزة
المعلومة/ ترجمة ..
أكد تقرير لموقع صحيفة ذي نيشن البريطانية، الأربعاء، ان مشكلة التغطية الإعلامية الامريكية للحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة كشفت ومازالت تكشف عن الاجندة المتخفية والتي تتعامل بازدواجية مع القضايا الإنسانية، في حين تبين أيضا الخضوع للمعايير الإسرائيلية التي تعتمد على وجهة النظر الأحادية وتجاهل حياة الالاف القتلى من المدنيين الذين ذهبوا ضحية الوحشية الإسرائيلية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، انه " عندما نشبت الحرب بين روسيا وأوكرانيا تحدث الصحفيون الأمريكيون بغضب وتحدثوا عن تدفق الدعم لأوكرانيا، ولكن خلال أشهر الصراع التي لا نهاية لها منذ ذلك الحين، لم يعيروا أي اهتمام تقريبًا للإجراءات التي تدعو إلى التوصل إلى اتفاق تفاوضي، ولم يغطوا الاحتجاجات المناهضة للحرب والتي تحث على التوصل الى اتفاق سلام وإيقاف إراقة الدماء".
وأضاف ان " هذا الموقف من الحرب في روسيا لم يتكرر في الحرب الوحشية العدوانية التي تشنها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وفي ذات الوقت تكرر التعتيم على الاحتجاجات المناهضة للحرب ربما لجعل بايدن يستمر في احتضان نتنياهو واستمرار اغداق الولايات المتحدة 3.5 مليار دولار من المساعدات السنوية للكيان الإسرائيلي، إلى جانب بطاقات الخروج من السجن مجانا عندما يتعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان".
وتابع التقرير انه " في مقابل ما حدث في إسرائيل والذي يكتفي الاعلام الأمريكي بالتغطية عليه هناك ما يقرب من 20 ألف مدني فلسطيني قتلوا معظمهم من النساء والأطفال ونحو 1.7 مليون من سكان غزة، أي ثلاثة أرباع سكان القطاع، اضطروا إلى الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان الذي أصبح بعيد المنال بشكل متزايد".
وبين ان " أولئك الذين يطالبون الولايات المتحدة اليوم بالضغط على إسرائيل من اجل إيقاف اطلاق النار يتعرضون للقمع الشديد ، فقد تم طرد طلاب من أجل العدالة في فلسطين من جامعات معينة؛ وتعرض بعض الطلاب المتظاهرين للتشهير ، حتى أنهم خسروا عروض العمل المستقبلية؛ وعلق الخريجون وهددوا بحجب التبرعات، و كل هذا تمت تغطيته بكثافة من قبل وسائل الإعلام الامريكية ، التي تتغذى على القصص التي تم الإعلان عنها مبكرًا، إلى جانب التصرفات المباشرة، والاستجابات القاسية، والقمع الانتقائي للتعبير، وتأثير المال على كل ذلك".
وأشار التقرير الى ان " الصحافة ليست اختزالاً، والصحفيون يلوحون بأيديهم طوال الوقت، فهم يتخذون خيارات بشأن الأخبار وكيفية تأطيرها؛ ما يجب تضمينه أو التأكيد عليه أو حذفه؛ من يتم نقله ومن يعتبر مصدرًا أو خبيرًا موثوقًا به، ومن الواضح أن وظيفتهم هي إعلامنا بشكل كامل وصادق وعادل قدر الإمكان حتى نتمكن من اتخاذ قراراتنا الأخلاقية لا تضليلنا بالأخبار الكاذبة والانحياز لطرف على حساب طرف آخر". انتهى/ 25 ض